السبت، 15 أكتوبر 2022 - 12:19 م

كتبت: أمل صبحي

الساحة الغنائية هي واحدة من أصعب الساحات الفنية، فالتواجد والنجاح بها قد يبدو سهلا، لكن الإستمرار في النجاح أمر شديد التعقيد ويحتاج لمواصفات خاصة، كما أن العمل بشروطك أو أفكارك قد يبدو صعبا وسط سطوة كبرى شركات الإنتاج، ومؤخرا السوشيال ميديا.. أكمل رسلان من الأسماء التي تألقت منذ ظهورها، بأغنيات “مشيت في سكة، أنت الحب، لسه قادر، سايب علامة”، وغيرها، لكنه يواجه الكثير من التحديات في سبيل التواجد على الساحة الغنائية، خاصة أنه يصر على الإستمرار في تقديم الألبومات في سوق أصبح فيه “الأغنيات السينجل” هي المسيطرة.. في السطور التالية يتحدث أكمل عن ألبومه الجديد “ثبات إنفعالي”، وحلمه بالعالمية ورأيه في صناعة السوشيال ميديا لنجومية البعض..

 كيف كانت تجربتك مع ألبومك الجديد “ثبات إنفعالي”؟

حاولت من خلاله أن أخرج “بره الصندوق”، بإستخدام ألفاظ وألحان جديدة، وتعاونت مع شباب لا يتعدى أعمارهم العشرين عاما، ويملكون أفكارا “طازجة” فنيا، منهم الحسيني، وهو ملحن “شاطر”، وأسامة الشاعر، والموزع محمود يحيى.

 لماذ اعتمدت على طرح أغنيات الألبوم بشكل منفرد؟

قدمنا أغنية كل أسبوعين، أو شهر، بناءً على وجهة نظر المنتج، وأملا في أن تحصل كل أغنية على فرصتها في السماع، وهي الفكرة التي بدأها عمرو دياب، حيث يطرح أغنيتين كل شهر في الصيف، ونحن نحاول التحايل على الإنتاج لكي تستمر صناعة الأغنية، خاصة أن فكرة الألبوم الكامل أصبحت أمر صعب في هذا العصر. 

 لماذا قمت بهذا “اللوك” الذي ظهرت به على غلاف الألبوم؟

قمت بتقصير شعري، وأطلقت لحيتي، لدرجة أنني في أغنية  “شاف حياته” كنت قد أطلقت لحيتي لمدة 11 شهر، وأعتقد أن هذا اللوك يشبه مظهر النجوم الأتراك، لكن الأمر تطلب مني استخدام الكثير من الزيوت والكريمات للحفاظ على هيئة لحيتي.

 هل تحضر لموسم جديد من برنامج “فيلم رعب” التي قدمتها؟

نقوم بالتحضير للجزء الثاني، وسيكون مختلف تماما عن الموسم الأول، حيث سنستضيف عدد كبير من النجوم ونختبر شجاعتهم، وقد نلحق بالعرض في موسم رمضان 2023.

 ما رأيك في حال السوق الغنائي حاليا؟

الأغنية الآن “تيك أواي”، أي أنها تصنع لتعيش أسبوع أو أثنين ثم تموت، ويظهر غيرها، ولدينا تنوع في الأغنيات الـ”تيك أواي”، من مهرجانات وراب ورومانسي ومقسوم وغيرها، وهذا سببه وجود عشرات المطربين والمؤديين على الساحة، لأن كل من يملك هاتف ذكي لديه القدرة أن يصبح مطرب.

 هل يمكن أن تقدم أغنية بطريقة “المهرجانات”؟

لا أعتقد أنني أستطيع تقديم هذا اللون أو تغيير ما أقدمه، حتى لو حصلت على مقابل مادي كبير، ويكفيني أنني بعد موتي يقال عني “أنه قدم حاجة حلوة”، هذا لا يعني أن المهرجانات “حاجة وحشة”، لكن هناك أسماء مميزة في هذا الجانب، مثل مسلم.

 لون المهرجانات هوجة وستزول أم فرض تواجده وسيستمر؟

أعتقد مدة وسينتهي، وسيعود الطرب إلى الساحة، والدليل نجاحات أغنيات أصالة وشيرين الطربية، وكذلك المطرب محمد فريد بأغنية “لو جاي في رجوعي”، وذلك في ظل وجود المهرجانات.

 تعرضت سابقا لعدد من الأزمات منها تحطيم “ملاهى الأطفال” الخاصة بك.. كيف تجاوزت هذه المشكلات؟

تعرضت لأزمات كثيرة، منها تحطيم مدينة الرعب الخاصة بي، وأصبت بحالة نفسية سيئة، لكن الحياة لا تقف أبدا.

هل تفكر في خوض تجربة التمثيل في الفترة المقبلة؟ 

بالفعل، وسأشارك في عمل كتبت فكرته مع ورشة عمل، وعند الانتهاء من كتابة السيناريو سأشارك بها ولو في دور بسيط.. أيضا عرض عليَ أكثر من مشروع سينمائي ودرامي سأختار أحدهم للمشاركة فيه، وذلك حتى أعرف هل يمكنني دخول مجال التمثيل، أم لا. نفس الوقت عرض عليه اكثر من مشروع ربما سأختار واحد منهم للمشاركة فيه. 

 هل السوشيال ميديا مفيدة للفنان؟ 

السوشيال ميديا أصبحت “حاجة غريبة”، يمكنك ببعض المال تحقيق الشهرة من خلالها، لكن السؤال “ماذا تقدم؟”، وهل لديك القدرة على الاستمرارية ما النجاح الذي حققته ظاهرة وقتية، أعتقد أن أغلب نجوم السوشيال ميديا ظواهر مؤقتة، حققت بعض النجاح وأختفت، لكن هذا لا يمنع أن بعضهم حقق شهرة وأصبحوا مذيعين أو ممثلين أو مطربين.

 ما أحلامك في عالم الغناء؟

أتمنى أن أقدم أغنيات أرضى عنها وترضي جمهوري أيضا، كما أحلم بالوصول إلى العالمية، كما أحاول المنافسة وسط تغير الذوق العام، لكن دون أن أفقد هويتي الفنية، كما أفكر في تقديم أغنيات طربية.

 هل فكرت في تقديم أغنيات وطنية؟

بالتأكيد، وسأحضر عدد من الأغنيات في الفترة المقبلة، وأيضا أغنيات دينية.

أقرأ أيضأ : سمية الخشاب: اتقبل النقد دون غضب.. ومش عايزة حب تانى | حوار